التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لماذا يحتاج الاعلام إلى تحديث؟



 الإعلام العربي اليوم يخاطب نفسه إلى حد كبير جداً، ولا يكاد يصل بشكل مفيد إلى الجيل الحالي؛ وذلك - في رأيي - بسبب افتراض صناع الاعلام أن الجيل الحالي على فهم ودراية كافية بمحركي الاحداث الأساسيين من الدول والجماعات والكيانات والأفراد ... ألخ، وهذا الافتراض خاطئ.

على سبيل المثال، لا يعرف الجيل العربي الحديث الحد الأدنى من المعلومات حول القضية الفلسطينية رغم كل المشاعر تجاه هذه القضية؛ لا يعرفون جذور الخلاف، لا يعرفون تاريخ فلسطين، ولا اليهود، ولا سبب وجود أو كيفية قيام إسرائيل، الصراع العربي الإسرائيلي، لا يعرفون حتى أين تقع القدس أو قطاع غزة أو تل أبيب

ينطبق هذا المثل على الكثير من القضايا الساخنة التي يتناولها الاعلام العربي كل يوم: إيران، الخليج العربي، الاخوان المسلمين، الإرهاب ... الخ، لا يصل إلى جمهور الشباب من هذه "الملفات الساخنة" سوى الازعاج والحيرة والالم، أما الفهم فهو أبعد ما يكون.

اعتقد ان الاعلام يجب أن يعتني بتوضيح ما يفترض أنه واضح، بدلاً من انفاق كل الوقت والجهد في محاولة التوجيه وخلق الرأي العام دون جدوى. على الاعلام أن يفسر الاحداث ويعرفها بوضوح ولا يترك مجال واسع للتأويل؛ وليترك الحكم - أو جزء كبير من الحكم - للجمهور بعد أن تتضح لديه الصورة.   



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل يجب أن تكون محايداً دائماً؟

 غالباً، إن لم يكن دائماً، ما يُطلب من الاعلام والصحفيين الالتزام بمبدأ الحياد، أي عدم الميل إلى أي طرف من اطراف الخصومة. حسناً، لنكن صريحين بهذا الشأن، إن الحياد مهم جداً لتحقيق المصداقية، لكنه ليس مبدأ أساسي يجب التمسك به دائماً وأبداً؛ فالصحافة مهمتها إظهار الحقيقة، وانصاف المظلوم، وإيصال صوت من لا صوت له. تمثل الصراعات اليوم مادة أساسية لعمل الصحافة، قد يكون من السهل الوقوف على الحياد عندما لا تكون طرفاً في الصراع، أو عندما لا تكون جزءً أو تابعاً، بأي شكل من الأشكال ، لأحد أطراف الصراع. أما عندما يكون العكس فإن الحياد يصبح مستحيلا، ومع ذلك فهذه ليست القصة الكاملة! المصيبة الأكبر هي عندما تكون الطرف المظلوم، المضطهد، أو المغلوب على أمره.   إن الحياد في حالات الظلم هو انحياز لجانب الظالم، كما يقول ديزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام؛ ذلك لأن الحياد يساعد الظالم وليس الضحية. السكوت عن المظالم عار يورث البغضاء؛ لذلك تأتي الصحافة لتقف إلى جانب أولئك الذين لا يمتلكون السلطة أو لا يستطيعون نزع حقوقهم. لكن الانحياز والانصاف لا يعني بأي شكل من الأشكال التدليس، أو التضلي...

ثلاث قواعد أساسية للتخطيط الاستراتيجي للمنظمات الانسانية

عندما يتعلق الأمر بالتخطيط الاستراتيجي للمنظمات الإنسانية، فلابد من تبني ثلاث قواعد أساسية بحماس: القدرة على التكيف، والتعاون، والتأثير.  تعمل هذه المبادئ على تمكين الكيانات الإنسانية من إحداث تغيير حقيقي في حياة أولئك الذين تخدمهم. أولاً، تعد القدرة على التكيف أمراً بالغ الأهمية لأن احتياجات المجتمعات المتضررة من الأزمات يمكن أن تتغير بسرعة. من خلال البقاء منفتحاً ومستجيباً للتغيير، يمكن للمؤسسات معالجة التحديات الناشئة بفعالية مع الحفاظ على وفائها بمهمتها.  ثانياً، يعزز التعاون الشعور بالوحدة بين مختلف أصحاب المصلحة - المتطوعين والشركاء المحليين والحكومات - مما يسمح لهم بتجميع الموارد والخبرات لتحقيق أهداف مشتركة. ويكمن التعاون في الجمع بين وجهات نظر متنوعة وتشجيع الحل الإبداعي للمشكلات الذي يؤدي إلى نتائج أفضل لجميع المشاركين.  وأخيراً، يحتل التأثير مركز الصدارة؛ حيث يجب أن يكون لكل جهد نتائج ملموسة على رفاهية الناس. وهو يشجع التركيز المستمر على قياس التقدم باستخدام المؤشرات المستندة إلى البيانات بحيث يتم تحسين التدخلات بشكل مستمر لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. إن تبني ه...
منذ فجر التاريخ تقريباً، والبشر يحاولون التنبؤ بنهاية هذا العالم! لقد تنبأوا بهلاك العالم من خلال الفيضانات والحرائق والمذنبات والحروب النووية وغيرها من الأحداث الفظيعة.  في العام 1947م قامت منظمة أمريكية غير ربحية اسمها مجلة علماء الذرة بتصميم ساعة أُطلق عليه اسم ساعة يوم القيامة أو ساعة الأزل، وهي عبارة عن تعبير مجازي عن قرب نهاية البشرية، فما هي هذه الساعة ومن يحرك عقاربها؟ تابع الحلقة كاملة على يوتيوب، اشترك بالقناة وفعل زر الجرس ليصلك كل جديد تنبأ البشر بنهاية العالم منذ آلاف السنين، بل وحددوا لها الكثير من التواريخ. كل تلك التنبؤات فشلت، حمداً لله على الأقل إلى هذه اللحظة! وشملت أسباب نهاية العالم، بحسب التنبؤات، اصطدام كوكب الأرض بكوكب غامض، كتلك الأسطورة التي انتشرت سنة 2012، وتُعرف بنبوءة المايا، لكن شيئاً لم يحدث بالطبع، ووفقاً لوكالة الفضاء ناسا فإن كوك الأرض يمشي على ما يرام منذ 4 مليار سنة، و لا شيء يُظهر أنه يمكن أن يرتطم بشيء ما إلى الآن. ومع ذلك، فإن تلك الفكرة المخيفة ما تزال تسيطر على الخيال الذي نراه كثيرا في الأفلام و الرسوم المتحركة. وبالرغم من كل الأساطير، إلا...